احباب الجمعية العامة للدعوة الى الله بقرية بلهاسة
احباب الجمعية العامة للدعوة الى الله بقرية بلهاسة
احباب الجمعية العامة للدعوة الى الله بقرية بلهاسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» =
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالسبت 15 يونيو 2019, 6:27 am من طرف ragab

» =
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالسبت 15 يونيو 2019, 5:32 am من طرف ragab

» لا للإرهاب والإفساد خطبة جمعة لفضيلة الشيخ فوزي محمد ابوزيد
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالأربعاء 10 أغسطس 2016, 4:38 am من طرف ragab

» ( النبي يحذرنا من تكفير المسلم )
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالثلاثاء 09 أغسطس 2016, 5:59 am من طرف ragab

» التصوف والشريعة للشيخ فوزى محمد أبو زيد.wmv
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالإثنين 03 أغسطس 2015, 7:07 pm من طرف ragab

» احكام الفدية على المريض فى رمضان ومتى تجب عليه
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالأحد 28 يونيو 2015, 12:14 pm من طرف ragab

» هل يجوز إخراج زكاة الفطر فى أول يوم من رمضان
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالأحد 28 يونيو 2015, 12:03 pm من طرف ragab

» أنواع ودرجات الصيام
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالأحد 28 يونيو 2015, 11:50 am من طرف ragab

» ما هي الصوفية - الشيخ الشعراوي
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالثلاثاء 23 يونيو 2015, 7:03 am من طرف ragab

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
المواضيع الأكثر شعبية
حكم التوسل بالنبي والصالحين عند المالكية
محاضرات الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله, المجموعة الكاملة
سبحة اليسر وأصلها فى الإسلام للشيخ فوزى محمد أبو زيد
كتاب الحب والجنس فى الإسلام
الدكتور احمد عمر هاشم خطبة الجمعة ( فضل العلم والعلماء)
موقع الشيخ محمد جبريل
واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله(متجدد)
خير خلق الله للشيخ فوزى محمد أبو زيد
موقع اهل الصفا
المدينة الفاضلة للشيخ فوزى محمد أبو زيد.wmv

 

 ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ragab
Admin
ragab


عدد المساهمات : 593
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/05/2012
العمر : 45
الموقع : احباب الجمعية العامة للدعوة الى الله ببلهاسة

بطاقة الشخصية
الجمعية العامة للدعوة الى الله بقرية بلهاسة:

ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Empty
مُساهمةموضوع: ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ :   ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ : Emptyالأربعاء 05 نوفمبر 2014, 6:06 am

ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ
ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ.
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ :
ﺇﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻛﻤﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ :
ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ , ﻭﻟﻮ ﺭﺟﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺴﻮﻩ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﺩﻋﺎﺓ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻇﻬﺮﺕ
ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﻢ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ
ﻓﺎﻟﺘﺼﻮﻑ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ
ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻣﺴﻠﻤﺔ ﺛﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺛﻢ ﻳﺴﻌﻰ
ﻻﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻭﺫﻟﻚ
ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﺍﻟﻌﻜﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ
ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻭﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺴﻘﻴﻢ ﻓﻼ
ﺗﺼﻮﻑ
ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻼ
ﻋﻤﻞ
ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﻲ ﺷﺊ ﻭﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺿﺢ
ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻻﺑﺪ
ﻣﻦ
ﺳﺮﺩ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ :
ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻟﻮﻟﺪﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ
ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻤﺠﺎﻟﺴﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ
ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ
ﻭﻋﻠﻮ
ﺍﻟﻬﻤﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻻ
ﺃﻋﻠﻢ
ﺃﻗﻮﺍﻣﺎً ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﻢ ) ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻨﻮﻳﺮ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺹ 405 ﻭﻏﺬﺍﺀ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ
ﻟﺸﺮﺡ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ
ﻟﻠﺴﻔﺎﺭﻳﻨﻲ
1\120
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : (
ﻭﻟﻘﺪ
ﻋﻠﻤﺖ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻫﻢ
ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻮﻥ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺳﻴﺮﻫﻢ ﺃﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺮ
ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﺃﺻﻮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﺃﺯﻛﻰ ﺍﻷﺧﻼﻕ ) . ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺻﻔﺤﺔ 49
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻌﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻗﻌﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ
ﺗﺘﻬﺪﻡ
ﺩﻧﻴﺎ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﻌﺪ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ) ﻛﺘﺎﺏ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺣﺎﻣﺪ ﺻﻐﺮ ﺹ 96
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺣﻤﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻣﻦ ﺗﻔﻘﻪ ﻭﻟﻢ
ﻳﺘﺼﻮﻑ ﻓﻘﺪ ﺗﻔﺴﻖ ﻭﻣﻦ
ﺗﺼﻮﻑ
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﺰﻧﺪﻕ ﻭﻣﻦ
ﺟﻤﻊ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻘﻖ ) ﻣﻦ ﺣﺎﺷﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺡ
ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﻌﺰﺑﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ , ﻭﺷﺮﺡ ﻋﻴﻦ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺯﻳﻦ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﻣﻼ
ﻋﻠﻲ
ﻗﺎﺭﻱ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺣﺒﺐ ﺇﻟﻰ
ﻣﻦ
ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ ﺛﻼﺙ : ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ
ﻭﻋﺸﺮﺓ
ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻠﻄﻒ ﻭﺍﻹﻗﺘﺪﺍﺀ
ﺑﻄﺮﻳﻖ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ) . ﻣﻦ ﻛﺸﻒ
ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ
ﻭﻣﺰﻳﻞ ﺍﻹﻟﺒﺎﺱ ﻋﻤﺎ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻣﻦ
ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻟﻸﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻌﺠﻠﻮﻧﻲ
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺷﻴﺦ
ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻫﻮ
ﺛﻘﺔ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻘﻮﻝ : (
ﺃﺻﻮﻝ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺧﻤﺴﺔ : ﺗﻘﻮﻯ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔ , ﺇﺗﺒﺎﻉ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ,
ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ
ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺭ , ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ , ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ ) ﻛﺘﺎﺏ
ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺹ
20
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴﺮ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
ﻓﻲ
ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ : " ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺣﺼﺮ ﻓﺮﻕ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺧﻄﺄ ﻷﻥ ﺣﺎﺻﻞ
ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺋﻖ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ,
ﻭﻫﺬﺍ
ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺴﻦ , ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً :
ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻗﻮﻡ ﻳﺸﺘﻐﻠﻮﻥ
ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ
ﻭﺗﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﺋﻖ
ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻴﺔ , ﻭﻳﺠﺘﻬﺪﻭﻥ ﺃﻻ ﻳﺨﻠﻮ
ﺳﺮﻫﻢ ﻭﺑﺎﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ,
ﻣﻨﻄﺒﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻷﺩﺏ ﻣﻊ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺧﻴﺮ
ﻓﺮﻕ ﺍﻵﺩﻣﻴﻴﻦ . ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ
ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ
ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ
ﺗﻤﺴﻚ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻘﺎﻝ :
( ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﻮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ
ﻛﺠﻤﻬﻮﺭ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ , ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺑﻦ
ﺃﺩﻫﻢ , ﻭﺃﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭﻧﻲ ,
ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﺮﺧﻲ , ﻭﺍﻟﺴﺮﻱ
ﺍﻟﺴﻘﻄﻲ , ﻭﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ,
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ , ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ,
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺎﺩ , ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ,
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻬﻢ ﻻ
ﻳﺴﻮﻏﻮﻥ ﻟﻠﺴﺎﻟﻚ ﻭﻟﻮ ﻃﺎﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺃﻭ ﻣﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻥ
ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ ,
ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﻭﻳﺪﻉ
ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ . ﻭﻫﺬﺍ
ﻫﻮ
ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻒ , ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﻛﻼﻣﻬﻢ ) . ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﺒﻜﻲ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ : ﺣﻴﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻴﺎﻫﻢ
ﻭﺟﻤﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻧﺤﻦ ﻭﺇﻳﺎﻫﻢ
ﻭﻗﺪ ﺗﺸﺒﻌﺖ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻓﻴﻬﻢ ﺗﺸﻌﺒﺎً
ﻧﺎﺷﺌﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺤﻘﻴﻘﺘﻬﻢ
ﻟﻜﺜﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺘﻠﺒﺴﻴﻦ ﺑﻬﺎ , ﺑﺤﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺠﻮﻳﻨﻲ : ﻻ ﻳﺼﺢ
ﺍﻟﻮﻗﻒ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻷﻧﻪ ﻻ ﺣﺪ ﻟﻬﻢ . ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺻﺤﺘﻪ , ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻦ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ .... ﺛﻢ ﺗﺤﺪﺙ
ﻋﻦ
ﺗﻌﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ :
ﻭﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺧﺎﺻﺘﻪ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺗﺠﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺬﻛﺮﻫﻢ
ﻭﻳﺴﺘﻨﺰﻝ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﺑﺪﻋﺎﺋﻬﻢ ,
ﻓﺮﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻋﻨﺎ ﺑﻬﻢ . ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﻌﻴﺪ
ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﻣﺒﻴﺪ ﺍﻟﻨﻘﻢ
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻃﺒﻲ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻥ
ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻣﻦ ﺍﻟﺠُﻬَّﺎﻝ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺘﺴﺎﻫﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺒﺎﻉ
ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ
ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ
ﻣﻤﺎ
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻭﺣﺎﺷﺎﻫﻢ
( ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ) ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ
ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻩ
ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﺄﻭﻝ ﺷﻲ ﺑﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻣﺎ
ﺧﺎﻟﻔﻬﺎ , ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻟﺸﺎﻃﺒﻲ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻢ ﺷﺮﻳﻒ
ﻭﺃﻥ ﻣﺪﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﺗﺮﻙ
ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺜﺮ
ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺗﺸﺒﻬﻮﺍ
ﺑﺄﻫﻠﻪ
ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺄﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ
ﻟﻴﺲ
ﻣﻨﻪ ﻓﺄﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﻈﻦ
ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ , ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ﺹ57 .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺭﺍﻏﺒﺎً ﻓﻲ
ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ , ﻣﻘﺘﺒﺴﺎً ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪﻫﻢ
ﻗﺎﺑﻼ ﻵﺩﺍﺑﻬﻢ , ﻣﺤﺒﺎً ﻟﻄﺎﻋﺘﻬﻢ , ﻻ
ﺍﻋﺪﻝ ﺑﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎً , ﻭﻻ ﺃﻭﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺃﺣﺪﺍً , ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﺗﻀﺢ
ﻟﻲ
ﺑﺮﻫﺎﻧﻪ , ﻭﺃﻧﺎﺭ ﻟﻲ ﻓﻀﻠﻪ ,
ﻭﺭﺟﻮﺕ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻟﻤﻦ ﺍﻗﺮَّ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺤﻠﻪ ,
ﻭﺃﻳﻘﻨﺖ ﺑﺎﻟﻐﻮﺙ ﻟﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ,
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻻﻋﻮﺟﺎﺝ ﻓﻴﻤﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ ,
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮَّﻳْﻦ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ
ﻣﻦ
ﺟﻬﻠﻪ ﻭﺟﺤﺪﻩ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺤﺠﺔ
ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﻬﻤﻪ , ﻭﺭﺃﻳﺖ
ﺍﻧﺘﺤﺎﻟﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﺪﻭﺩﻩ ﻭﺍﺟﺒﺎً
ﻋﻠﻲ ﻓﺎﻋﺘﻘﺪﺗﻪ ﻓﻲ
ﺳﺮﻳﺮﺗﻲ ,ﻭﺍﻧﻄﻮﻳﺖ ﻋﻠﻴﺔ
ﺑﻀﻤﻴﺮﻱ ,
ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﺃﺳﺎﺱ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻭﺗﻘﻠَّﺒْﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﺣﻮﺍﻟﻲ
ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞَّ ﺃﻥ ﻳﻮﺯِﻋَﻨﻲ
ﺷﻜﺮ ﻣﺎ ﺃﻧﻌﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻥ
ﻳﻘﻮﻳﻨﻲ
ﻋﻠﻰَّ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﻣﺎ ﻋﺮَّﻓﻨﻲ
ﺑﻪ ,
ﻣﻊ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﺘﻘﺼﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ,
ﻭﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺩﺭﻙ ﺷﻜﺮﻩ ﺃﺑﺪﺍً ) ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺹ _32 27 ﻟﻸﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ
ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ 243ﻫـ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ : ( ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺔ , ﻭﺃﺻﻠﻪ ﺃﻥ ﻃﺮﻳﻘﺔ
ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻋﻨﺪ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ
ﻭﻛﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ
ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ , ﻭﺃﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻜﻮﻑُ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ,
ﻭﺍﻹﻋﺮﺍﺽُ ﻋﻦ ﺯﺧﺮﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ , ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﻟﺬﺓ ﻭﻣﺎﻝ ﻭﺟﺎﻩ ,
ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩُ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ
ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ , ﻓﻠﻤَّﺎ ﻓﺸﺎ
ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ , ﻭﺟﻨﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ
ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ , ﺍﺧﺘﺺ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ )
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺹ 328 .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻭﻻ ﻛﻼﻡ ﻟﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺼُﺪَّﻕ
ﻣﻦ ﺳﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺮﺋﻴﻦ
ﻋﻦ
ﻛﻞ ﺧﺼﻠﺔ ﺭﺩﻳَّﺔ , ﻓﻘﺪ ﺳﺌﻞ ﺇﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ : ﺇﻥ
ﺃﻗﻮﺍﻣﺎ
ﻳﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻭﻳﺘﻤﺎﻳﻠﻮﻥ ؟ ﻓﻘﺎﻝ
ﺩﻋﻮﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻳﻔﺮﺣﻮﻥ ,
ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻗﻮﻡ ﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻛﺒﺎﺩَﻫﻢ , ﻭﻣﺰَّﻕ ﺍﻟﻨﺼﺐُ
ﻓﺆﺍﺩﻫﻢ ,
ﻭﺿﺎﻗﻮﺍ ﺫﺭﻋﺎ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﺫﺍ
ﺗﻨﻔﺴﻮﺍ ﻣﺪﺍﻭﺍﺓ ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ) .
ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ , ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ ﻭﺑﻞ
ﺍﻟﻐﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺨﺘﻤﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻟﻴﻞ ﺹ 172_173 ﻟﻠﻔﻘﻴﻪ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻨﺪﻭﻱ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ : ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺍﻟﻨﺪﻭﻱ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ" :
ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ،
ﻭﻳﺤﺬﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ
ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺴﻴﺌﻪ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ
ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ
ﻭﻳﺮﻏﺒﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ
ﺍﻟﺤﺴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ
ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ
ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺠﺎﻩ، ﻭﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻭﺇﺻﻼﺣﻬﺎ، ﻭﻳﻌﻠﻤﻮﻧﻬﻢ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﻪ
ﻭﺍﻹﻳﺜﺎﺭ،
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﻌﻪ ﺍﻟﺘﻰ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺭﻣﺰ ﺍﻟﺼﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻣﺮﻳﺪﻳﻪ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻌﻀﻮﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻭﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ
ﻳﻠﻬﺒﻮﺍ
ﻓﻴﻬﻢ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ،
ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﺿﺎﻩ، ﻭﺭﻏﺒﺔ
ﺷﺪﻳﺪﻩ
ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﺖ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺑﻴﻨﺖ ﺃﻥ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
ﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻻ
ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺄﺗﻲ
ﺳﻔﻴﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻋﻠﻢ
ﻣﺒﺘﺪﻉ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
ﻭﻫﻮ ﺯﻧﺪﻗﺔ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺯﻧﺎﺩﻗﺔ
ﺃﻋﺘﻘﺪ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻻ ﻣﻦ
ﺟﺎﻫﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﺣﺪ ﻭﻳﺴﺮﺩ
ﻟﻨﺎ
ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﻠﻒ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻳﺤﺘﺞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﺴﻨﺬﻛﺮ
ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﻳﻦ
ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻨﺒﻴﻦ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ
ﻭﺟﻠﻲ ﻓﺈﻟﻴﻚ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ
ﺃﺋﻤﺔ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺑﻞ ﻭﻣﺆﺳﺴﻲ ﻋﻠﻢ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ :ﻛﻞ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻫﻲ
ﺯﻧﺪﻗﺔ , ﻃﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﺰَّﻭﺟﻞَّ
ﺑﺠﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﺩﺧﻞ
ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻳﺪﻙ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﺯﻧﺪﻗﺔ ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺍﺕ ﻣﻌﺼﻴﺔ . ﺍﻟﻔﺘﺢ
ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﺹ . 179 ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﻞ
ﺑﺎﻃﻦ ﺧﺎﻟﻒ ﻇﺎﻫﺮﺍً ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﺎﺫﻱ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ
ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺗﺮﻙ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ , ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺣﺮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ
ﻭﺭﺅﻳﺔ ﺃﻋﺬﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﻖ , ﻭﺣﺴﻦ
ﺻﺤﺒﺔ
ﺍﻟﺮﻓﻘﺎﺀ , ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺨﺪﻣﺘﻬﻢ ,
ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺧﻼﻕ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ,ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ,
ﻭﺗﺮﻙ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺮﺧﺺ
ﻭﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ,
ﻭﻣﺎ ﺿﻞ ﺍﺣﺪٌ ﻑ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻻ
ﺑﻔﺴﺎﺩ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺀ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ,
ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺹ 488
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﻧﻲ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺧﻠﻖ ﻓﻤﻦ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻚ
ﻓﻲ
ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ,
ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺹ 145
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻛﻠﻬﺎ
ﻣﺴﺪﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺇﻻ ﻣﻦ
ﺍﻗﺘﻔﻰ
ﺃﺛﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺳﻨﺘﻪ ﻭﻟﺰﻡ
ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ,ﻓﺈﻥ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻛﻠﻬﺎ
ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻴﻪ , ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﺔ
ﺹ 159 .
ﻭﻳﻘﻮﻝ : ( ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻔﻆ
ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ
ﻳﻘﺘﺪﻱ
ﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻷﻥ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﻣﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ )
ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ
ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ : ﺇﻥَّ ﺳﺎﻟﻚ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﻓﻴﻪ
ﻛﺜﻴﺮ
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮﻓﻚ ﻋﻼﻣﺘﻴﻦ ﻟﻪ ,
ﺍﻷﻭﻟﻰ :
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻣﻮﺯﻭﻧﺔ
ﺑﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﻮﻗﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗﻮﻓﻴﻘﺎﺗﻪ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭﺍ ﻭﺇﻗﺪﺍﻣﺎ
ﻭﺇﺣﺠﺎﻣﺎ ﺇﺫ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺳﻠﻮﻙ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻠﺒﺲ ﺑﻤﻜﺎﺭﻡ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻻ ﻳﺼﻞ
ﻓﻴﻪ
ﺇﻻ ﻣﻦ ﻭﺍﻇﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﺔ ﻣﻦ
ﺃﻫﻤﻞ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ .
ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺍﻟﺴﻘﻄﻲ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ:
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﺳﻢ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻫﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻄﻔﺊ ﻧﻮﺭ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻧﻮﺭ
ﻭﺭﻋﺔ ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ
ﻳﻨﻘﻀﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺘﻚ
ﺃﺳﺘﺎﺭ ﻣﺤﺎﺭﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻑ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺒﺎﻃﻦ ﻋﻠﻢ
ﻳﻨﻘﻀﻪ ﻋﻠﻴﺔ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨَّﺔ .
ﻭﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺃﺑﻮ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻮ ﻧﻈﺮﺗﻢ ﺇﻟﻰ
ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻄﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﺣﺘﻰ
ﻳﺮﺗﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻓﻼ ﺗﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﻪ
ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻈﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺪﻭﻧﻪ ﻋﻨﺪ
ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﻭﺃﺩﺍﺀ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ
ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ : ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻛﺸﻔﻚ
ﻣﻊ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺩﻉ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭﻗﻞ
ﻟﻨﻔﺴﻚ
ﺃﻥَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺿﻤﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻤﻨﻬﺎ
ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭﻻ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ ﻭﻻ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ
ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﺇﻥ
ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ
ﻫﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻛﺮﺍﻣﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ
ﻋﺮﺑﻲ ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ : ﻻ ﻳﺮﺗﺠﻲ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺒَّﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺴﻜﻨﺪﺭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻣﻦ ﺃﻟﺰﻡ
ﻧﻔﺴﻪ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻧﻮَّﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﻪ
ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻻ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﺷﺮﻑ
ﻣﻦ
ﻣﻘﺎﻡ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ
ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﺃﺻﻮﻝ
ﻃﺮﻳﻘﺘﻨﺎ ـ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ـ
ﺳﺒﻌﺔ : ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ,
ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ
ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ , ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻟﺤﻼﻝ , ﻭﻛﻒ
ﺍﻷﺫﻯ , ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ , ﻟﺰﻭﻡ
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ , ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﺍﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ : ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺰﻥ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ
ﻭﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻬﻢ ﺧﻮﺍﻃﺮﻩ ﻓﻼ
ﻳﻌﺪ
ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
ﻭﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﺸﻴﺮﻱ
ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﻗﺪ ﺩﺭﺝ
ﺃﺷﻴﺎﺥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺃﺣﺪﺍً
ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻻ
ﺑﻌﺪ
ﺗﺒﺤﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﻗﺎﻝ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﺸﻴﺮﻱ
ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎً ﻋﻦ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ :
( ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺻﻔﻮﺓ
ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ , ﻭﻓﻀَّﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺔ
ﻣﻦ
ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻠﻪ ﻭﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﺻﻠﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺟﻌﻞ
ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭﺍﺧﺘﺼَّﻬﻢ ﻣﻦ
ﺑﻴﻦ
ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻄﻮﺍﻟﻊ ﺃﻧﻮﺍﺭﻩ , ﻓﻬﻢ
ﺍﻟﻐﻴﺎﺙ
ﻟﻠﺨﻠﻖ , ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ
ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺤﻖ .
ﺻﻔَّﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ,
ﻭﺭﻗَّﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺍﺕ
ﺑﻤﺎ
ﺗﺠﻠﻰ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻷﺣﺪﻳﺔ ,
ﻭﻭﻓَّﻘﻬﻢ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺂﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ,
ﻭﺃﺷﻬﺪﻫﻢ ﻣﺠﺎﺭﻱ ﺃﺣﻜﺎﻡ
ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ,
ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ
ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﺗﺤﻘﻘﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﻣَﻨَّﺔ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻳﻒ , ﺛﻢ
ﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺑﺼﺪﻕ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﻭﻧﻌﺖ ﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭ ,
ﻭﻟﻢ ﻳﺘَّﻜِﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻨﻬﻢ
ﻣﻦ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺻﻔﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ,
ﻋﻠﻤﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﻞَّ ﻭﻋﻼَّ ﻳﻔﻌﻞ
ﻣﺎ
ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ,
ﻻ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻠﻖ , ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺟﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺣﻖ ﺛﻮﺍﺑﻪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ
ﻓﻀﻞ , ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﺣﻜﻢ ﺑﻌﺪﻝ ,
ﻭﺃﻣﺮﻩ
ﻗﻀﺎﺀ ﻓﺼﻞ ) . ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻘﺸﻴﺮﻳﺔ
ﻟﻸﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﺸﻴﺮﻱ
ﺹ2.
ﻫﺬﺍ ﺷﻲ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﺋﻤﺔ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﻭﻧﺠﺪﻫﺎ
ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻔﻬﻤﺎ
ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ,
ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ,
ﻭﺇﻟﻰ
ﺗﻘﻮﺍﻩ ﻭﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﺭﺿﺎﻩ , ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺴﺨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ
ﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻉ
ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﺭﺿﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ
ﺧﺎﻟﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻏﺎﻳﺔ
ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ
ﺃﻥ
ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ .
ﻓﻬﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺷﺊ ﻻ ﻳﺮﺿﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ؟!
ﻫﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻻ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ؟! ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻻ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﻭﻣﺎ
ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﻧﻀﺮﺑﻪ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
ﺑﻞ
ﻭﻧﻀﺮﺑﻪ ﺑﻨﻌﺎﻟﻨﺎ ﻭﻧﻄﺊ ﻋﻠﻴﺔ
ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﺜﺮﻯ .
ﻭﺍﺧﺘﻢ ﺑﻘﻮﻝ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ( ﻃﺮﻳﻘﺘﻨﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻤﻦ
ﺧﺎﻟﻔﻬﻤﺎ
ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﺎ ) ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻛﻔﺎﻳﺔ
ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ . ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ
ﻫﺬﺍ
ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﺄﻱ ﻋﻠﻢ ﺍﺷﺮﻑ
ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://1979.banouta.net
 
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻓﻴﻪ :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احباب الجمعية العامة للدعوة الى الله بقرية بلهاسة :: الفئة الأولى :: احباب الجمعية العامة للدعوة الى الله بقرية بلهاسة :: احباب الجمعية العامة للدعوة الى الله بقرية بلهاسة-
انتقل الى: